ماهي عمليات تجميل الأنف العريض وكيف تتم ؟
هي أحد الإجراءات الجراحيّة التي يتبعها جراح التجميل بهدف تغيير شكل الأنف وهيئته بما يتّسق مع ملامح الوجه ، وغالباً ما يتم الوصول الى هذا الهدف في كثيرٍ من الأحيان عن طريق التدخل الجراحي ولكن في حالات معينة تستخدم الوسائل الغير جراحية عوضاً عن الجراحة بهدف التقليل من مضاعفاتها والبعد عن مخاطرها ومشاكلها . ويعتمد أطباء التجميل في القيام بجراحة تجميل الأنف العريض على طريقتين أساسيتين وهما : الطريقة الداخلية والطريقة الخارجية والتي يستلزم القيام بإحداها قرار جرّاح التجميل على أساس أيهما أكثر ملاءمةً لحالة المريض وأفضل من حيثُ النتائج وأقل من حيثُ الأضرار
الجراحة الخارجية : نمط الجراحة الخارجي
تعتمدُ الآلية المستعملة في هذا النمط على إجراء جرحٍ خارجيّ يقوم به طبيبُ التجميل ما بين عظمة الأنف والجلد من أجل إصلاح العظمة العلوية وتتم من خلال فصل طبقة الأنسجة الخارجيّة وطبقة الجلد ، وفي العادة لا يلجأ جراح التجميل إلى هذه الطريقة إلا في حالات التشوّه القصوى والمستعصية والتي لا يمكن اصلاحها الا من خلال التدخّل الجراحي الخارجي ، وينتج عن هذه الطريقة ظهور بعض العلامات و الندبات الواضحة والاثار الدائمة كنتيجة للجراحة
الجراحة الداخلية : نمط الجراحة الداخلي
يتم اعتماد هذه الطريقة من خلال فتحة الأنف مباشرة دون الحاجة للقيام بشقّ خارجيّ قد يخلّف ندوباً مزعجة للمريض فيما بعد ، وتعتبر هذه الطريقة الأوسع انتشاراً والأكثر سهولةً والأقل ضرراً ومخاطرةً مقارنةً بالطريقة الخارجيّة ، وفي هذا النمط لا تتجاوز مدّة العملية الساعة أو الساعة والنصف بعد أن يتم إخضاعُ الحالة الى التّخدير الكلّي ، وبعد الانتهاء من العملية لا يحتاج المريضُ للمكوث في المستشفى الا في حالاتٍ خاصّة يقررها فقط جراح التجميل
آليات تجميل الأنف العريض دون جراحة
موخراً أصبح من المتاح القيام بإجراء تجميلي لمنطقة الأنف دون الاضطرار للخضوع الى الآليات الجراحية المختلفة ، وهو ما يعد خياراً ملائماً للعديد من الأشخاص الذين يرغبون في الابتعاد عن مخاطر الجراحة وأضرارها . هذه التقنيات مثل
آلية الوخز
يعتمد هذا الإجراء على نوع من الإبر الطبية يسمى ” الابر المذيبة للدهون ” والتي تساعدُ في حالات الأنف العريض الناشئ عن تراكم الدهون حول منطقة عظمة الأنف ، مما يجعلها تبدو في مظهر أكبر ومساحة أعرض ، وتعتمد مهمة هذه المادة الخاصة على القيام باذابة طبقات الدهون المحيطة بغضروف الأنف عند حقنها والتخلص من كل الشوائب المتسببة في زيادة حجم الانف ومساحته ، مما يساهم في التصغير من حجمه وجعله أكثر تلائماً وتناسقاً مع باقي ملامح الوجه بشكل آمن تماماً وبعيداً عن كل مشاكل ومخاطر التدخل الجراحي . في هذا الإجراء كذلك لا يحتاج المريضُ الى الحصول على فترة نقاهة وإنما يصبح بإمكانه مغادرة العيادة فور الانتهاء منها مباشرةً ، وهو مناسب جداً للأشخاص الذين يعانون من زيادة مساحة الأنف نتيجة لزيادة نسبة الدهون بها وليس له تأثيرٌ على غضاريف الأنف
آلية الليزر
ينتشر استخدام الليزر بشكل واسع في مختلف العمليات الجراحية ، ويرجع هذا الانتشار الى الدقة العالية والحساسية اللافتة التي يوفّرها هذا الإجراء العلاجي التجميلي بالإضافة إلى دوره في التقليل من معدّل المخاطر المحتملة الناتجة عن الجراحة ومساهمته في البعد عن مضاعفاتها . في هذا الإجراء التجميلي يقوم جراح التجميل بتسليط حزمة من أشعة الليزر ذات الطول الموجي المحدد على المناطق المراد تصغيرها أو ازالتها من هيكل الأنف بهدف تجميله ، حيثُ تساعد أشعة الليزر على اختراق طبقات الأنف الخارجية والقيام بمهمة تفتيت المساحات البارزة من غضروف الأنف بشكل آمن تماماً وغير مؤلم ، وتتيح هذه التقنية للمريض العودة الى المنزل مباشرةً حال انتهائه من تطبيقها ودون الحاجة الى فترة نقاهة الا في حالات خاصة تستلزم إشراف الطبيب المعالج
أهم الأعراض الجانبية لهذه التقنية : ظهور بعض الكدمات والتورّم الخفيف في محيط الأنف كنتيجة لحساسية الأنسجة ورقتها ، لكنه يظل عرضاً مؤقتا سرعان ما يتحسن مع مرور الوقت ، الى جانب احساس المريض بنوع من الألم الذي يتعرض له
آلية الخيوط الجراحية
توفّر هذه التقنية التجميلية حلاً مناسباً للأشخاص الذين يريدون التقليل من مستوى التدخل الجراحي لأقل درجةٍ ممكنة ، وتتم هذه الطريقة باستخدام الخيوط الجراحية الدقيقة وتحت التخدير الموضعي ، حيث يقوم طبيب التجميل بالربط ما بين جانبي الانف ( المنخار ) وضمهما معاً مما يساعد في التقليل من مساحة تمدد الأنف وجعله يبدو بمظهر اصغر من مظهره السابق قبل اعتماد هذا الإجراء . يتفاوت العمر الافتراضي لهذه التقنية ولكنه غالباً ما يدوم لمدة لا تتجاوز الأربع سنوات ، وبالرغم من اعتبارها حلاً مؤقتاً إلا أنها تتميز بفعالية عالية وتكلفة أقل بكثير من الجراحات التجميلة الباهظة التكلفة
بعض الحيل التجميلية
مؤخراً بتنا نلحظ تطوراً كبيراً في مساحيق ومستحضرات التجميل التي أصبح لديها القدرة على التغيير من مظهر الوجة وملامحه بصورة ملحوظة وغاية في الدقة والمهارة ، تعتمد مستحضرات التجميل الخافى لعيوب الوجه ( الكونتور والهايلايت وكريمات الاساس ) على التلاعب بدرجات ألوان ظلال الوجه والأنف تحديداً وذلك من خلال اعتماد درجات ألوان داكنة نسبياً على جانبي الأنف مع تفتيح منطقة عظمة الأنف بشكل طوليّ ، هذه الطريقة تساهم في تقليل مساحة الأنف العريض وهي شائعة الاستخدام للذين يفضلون الحصول على حلّ مؤقت لهذه المشكلة في سبيل البعد عن تبعات الإجراءات الجراحية وتقنيات الليزر