عملية نحت الجسم عالي التحديد و ما هي التكلفة في 2024
عملية نحت الجسم للرجال في مصر : أرسم جسمك بشكل متناسق!
مع سرعة الحياة اليومية وفي ظل التمسك بالعادات غير الصحية، ازداد عدد الأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون العنيدة في أنحاءٍ مختلفةٍ من الجسم، ومن هنا جاء التوجه إلى عمليات النحت التي تهدف إلى تحسين القوام والتخلص من الترهلات.
تتعدد أنواع عمليات نحت الجسم، فقد ساهم الإقبالُ الكبير عليها في تطور التقنيات المستخدمة لإجرائها، الأمر الذي مهَّد الطريق لتلبية المتطلبات المختلفة التي تناسب الظروف الصحية لجميع الحالات، لذا سيكون مقال اليوم بمثابة الدليل الذي يرشدكم إلى أنواع هذه العمليات والتقنيات المستخدمة في كلٍّ منها.
جدول المحتويات
تعريفٌ بعملية نحت الجسم
تنضم عملية نحت الجسم (Body contouring) إلى قائمة العمليات التجميلية التي تهدف إلى تحسين القوام باستخدام مجموعةٍ متنوعةٍ من التقنيات، إلا أن التقنيات جميعها تسعى إلى تحقيق هدفٍ واحد، ألا وهو تخليص الجسم من الدهون العنيدة المتركزة في مناطق محددةٍ دون سواها، ليتم الحصول في نهاية المطاف على القوام الجذاب الممشوق.
تُصنَّف عمليات نحت الجسم إلى قسمين أساسييْن وفقًا لطبيعة التقنيات المستخدمة، فالقسم الأول يعتمد على التقنيات الجراحية التي تتميز بنتائجها السريعة، فيما يختص القسم الثاني بالتقنيات غير الجراحية التي تتطلب الخضوع للعديد من الجلسات قبل أن يبدأ المريض في ملاحظة النتائج الإيجابية.
يقوم مبدأ العملية على استهداف الخلايا الدهنية بقصدِ إذابتها، وهو ما يتم إجراؤه بالاعتماد على التقنية التي تناسب كل حالة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدهون المستخرجة قد يعاد حقنها في مناطق أخرى من الجسم ليتم الحصول في نهاية الأمر على جسمٍ متناسقٍ بدرجةٍ كبيرة، يعتمد مدى نجاح العملية على أفضل دكتور نحت الجسم في مصر والتقنيات والأدوات المستخدمة.
أبرز أنواع عمليات نحت الجسم
نحت الجسم بالليزر منخفض المستوى (Low-Level Laser Therapy LLLT)
لعملية نحت الجسم بالليزر دور بارز في تحسين القوام، فهي تعتمد على الليزر ذي المستوى المنخفض (Low-Level Laser) الذي أبدى فعاليته في تقليل الدهون والسيلوليت، والذي تمكن أيضًا من تحسين مستويات الدهون في الدم من دون أن يتسبب في أي آثارٍ جانبيةٍ تُذكَر.
- يعمل الليزر على إنشاء مسامٍ مؤقتةٍ في الخلايا، مما يسمح للسوائل الدهنية بالتسرب، وذلك قبل أن يتولى الجهاز اللمفاوي مهمة طرد هذه السوائل بشكلٍ طبيعي خارج الجسم.
- متفوقًا على أساليب تجميد الدهون (Fat freezing)، يقوم الليزر بتقليص حجم الخلايا الدهنية عوضًا عن تدميرها، مما يحول دون تأثر العمليات الحيويةِ سلبًا، إذ تحتفظ الخلايا بقدرتها على تبادل الإشارات الصحيحة مع الدماغ.
تفتيت الدهون بالليزر ثلاثي الأبعاد (3D Laser lipolysis)
يعمل هذا الإجراء على نحت الجسم وشد الجلد، مستغلًا في ذلك مجموعةً من التقنيات مثل: Vaser وCelluSmooth، فالموجات فوق الصوتية والليزر يعملان بشكلٍ تآزري لتقليل عدد الخلايا الدهنية وتحفيز الجسم على تجديد أليافِه، وبذلك يحصل الجلد على مظهرٍ مشدودٍ خالٍ تمامًا من الترهلات.
- هنالك خطوتان يمر بهما هذا الإجراء، ففي الخطوة الأولى يتم استخدام جهاز Vaser لتفتيت الدهون بواسطة الموجات فوق الصوتية، وهي خطوةٌ آمنةٌ تمامًا، إذ يستهدف الجهاز الخلايا الدهنية فقط من دون أن يلحق الضرر بالنسيج الضام والأوعية الدموية.
- أما الخطوةُ الثانية، فتتكفل بشد الجلد اعتمادًا على إحدى تقنيات الليزر المعروفةِ باسم CelluSmooth، والتي تزيد مستويات الإيلاستين والكولاجين، مما يسمح لبنية الجلد بأن تبدو أصغر سنًا نظرًا لانخفاض احتمالات ظهور السيلوليت.
النحت رباعي الأبعاد (4D-Sculpt)
يبدأ النحت رباعي الأبعاد باستخدام تقنية Vaser لتفتيت الرواسب الدهنية وإزالتها بشكلٍ انتقائي، إذ تعمل الموجات فوق الصوتية على إزالة الدهون دون الإضرار بالأنسجة المحيطة، لكن ما يجب الإشارة إليه أن هذا الإجراء ليس مخصصًا لنحت عضلات البطن، حيث يتوقف دوره عند تقليل طبقة الدهون المغطية لهذه العضلات، وبذلك يتم الكشف عن قوتها التي لطالما توارت أسفل الطبقات الدهنيةِ السميكة.
الجودة العالية التي يتم بها استخراج الدهون بواسطة تقنية Vaser كان لها الدور الأبرز في ظهور فكرة حقن الدهون مجددًا بعد إعادة توزيعها على المناطق المختلفة ليبدو الجسم بهيئةٍ جذابة.
يتميز هذا الإجراء بقِصَر فترة التعافي منه، إذ يتمكن معظم المرضى من العودة لممارسة حياتهم اليومية المعتادة بعد انقضاء الأسبوع الأول، أما عن النتائج النهائية، فإنها لا تظهر قبل مرور 6 أشهرٍ على أدنى تقدير، لكن النبأ السار أن هذه النتائج تدوم لسنواتٍ طويلةٍ شريطةَ أن يحافظ المريض على وزنٍ ثابتٍ مع حرصِه الدائم على ممارسة الرياضة واتباع العادات الغذائيةِ الصحية، فبهذا النهج لن يكتسب الكثيرَ من الوزن ولن تفقد عضلاته قوتها المعهودة، الأمر الذي يحد من احتمالات تضاؤل المظهر المنحوت الذي حصل عليه.
نحت القوام بالميزوثيرابي (Mesotherapy body sculpting)
يقوم مبدأ تقنية الميزوثيرابي على حَقن الجسم ببعض المواد التي تُخلِّصه من الترهلات والدهون الزائدة، إذ تُستخدَم الإبر الرفيعة لحَقن الطبقةِ الوسطى (Mesoderm) من الجلد، مما يؤدي إلى إذابة الدهون وتنشيط الدورة الدموية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنه لا توجد صيغةٌ قياسيةٌ للموادِ المحقونةِ خلال جلسات الميزوثيرابي، فالأطباءُ يلجأون للعديد من الحلول بما في ذلك:
- الأدوية الموصوفة مثل موسعات الأوعية الدموية (Vasodilators).
- الهرمونات مثل الكالسيتونين (Calcitonin) والثيروكسين (Thyroxin).
- الإنزيمات مثل الكولاجيناز (Collagenase) والهيالورونيداز (Hyaluronidase).
- الفيتامينات والمعادن (Vitamins and minerals).
تنسيق الجسم عن طريق تجميد الدهون (Cryolipolysis body contouring)
تقوم هذه التقنية بتجميد وتحطيم الدهون، تاركةً الجلدَ السطحيَ مُعافًى تمامًا، إذ تتبع نفس النهج الذي يتبعه الجسم عند التعرض لقضمةِ الصقيع (Frostbite)، حيث تتجمد الخلايا الدهنية قبل أن يتجمد الجلد، ثم يتولى الجهاز اللمفاوي مسؤولية إزالة الدهون المتحطمة وطردها خارج الجسم.
خلال هذا الإجراء توضع المنطقة المستهدفة بين لوحين يتم تبريدهما خلال زمنٍ قياسي لتتعرض المنطقةُ لصدمةِ الصقيع المطلوبة، مما يؤدي إلى تدمير 25% من العدد الإجمالي للخلايا الدهنية المنتشرة في المنطقة المستهدفة.
قد لا تظهر النتائج النهائية لبضعة أشهرٍ، لكن المؤشرات الأولية لهذا الإجراء تبدأ في الظهور في غضون بضعةِ أسابيع، بينما يكون الجهاز المناعي متكفلًا بمهمة التخلص من الخلايا الدهنية الميتة.
نحت القوام بالفيزر (VASER body sculpting)
تشترك معظم أنواع عمليات نحت الجسم بالفيزر في الاعتماد على أجهزة الفيزر، تلك الأجهزة التي تستغل الموجات فوق الصوتية لإذابة الدهون العنيدة، على أن تُزال تلك الدهون عن طريق الشفط بعد إحداث بعض الشقوق الجراحيةِ الصغيرة، ليتم الحصول في نهاية الأمر على جسمٍ أكثر رشاقة.
لا تفرض هذه التقنيةُ أي قيودٍ حول إعادة حقن الدهون في مناطق مختلفةٍ من الجسم للوصول إلى القوام المرغوب، حيث إنها تمتاز بالدقةِ الفائقةِ مقارنةً بغيرها من الإجراءات التقليدية، ولعل هذا ما يفسر الإقبالَ المتزايد عليها.
الخطوات الرئيسية لإجراء عملية نحت الجسم
على الرغم من تعدد أنواع عمليات نحت الجسم وتباين التقنيات المستخدمة لإجرائها، إلا أنه هناك مجموعةٌ من الخطوات الرئيسية التي تمر بها جميع العمليات، والتي نستعرضها معًا من خلال الأسطر التالية:
- تخطيط الجسم وفقًا لأماكن تراكم الدهون.
- إحداث الشقوق الجراحية الصغيرة لاستخدامها أثناء شفط الدهون.
- تفتيت وإذابة الدهون بواسطة التقنية المستخدمة لنحت الجسم.
- شفط الدهون واستخراجها عبر الشقوق الجراحية.
- حقن الدهون مجددًا في مناطق أخرى من الجسم إن استلزم الأمر إعادة توزيعها.
- إغلاق الشقوق الجراحية بشكلٍ تجميلي.
الفئات المرشحة للخضوع لعمليات نحت الجسم
- غير المدخنين.
- البالغون ممن تتسم أوزانهم بالاستقرار.
- الأصحاء الذين لا يعانون من حالاتٍ طبية تعمل على إبطاء التعافي.
- الأشخاص الذين يملكون نظرةً إيجابيةً وأهدافًا واقعية.
- الأفراد المتمسكون بالنظام الغذائي الصحي والحريصون على ممارسة الأنشطة الرياضية.
المخاطر المحتملة لعمليات نحت الجسم
تظل الخطورةُ قائمةً عند الخضوع لعمليات نحت الجسم التي تستلزم بعض التوغل بدرجةٍ أو بأخرى وهنا تظهر مميزات وعيوب نحت الجسم، لذا يُنصَح دائمًا باللجوء للأطباء ذوي الخبرة الذين يحرصون على إخضاع المريض للفحص الطبي الشامل لتحديد العملية المناسبة، فبهذا الأسلوب يمكن تفادي المخاطر الآتية:
- مخاطر التخدير (Anesthesia risks) التي يتم اجتنابها بالاطلاع على السجل الطبي للمريض، فعدم إظهار المريض ردةَ فعلٍ تحسسية تجاه المخدر يُعَد مؤشرًا إيجابيًا إلى استعداده التام لعمليات النحت.
- التنميل المؤقت (Temporary numbness) في موضع التدخل الجراحي، والذي يختفي في خلال شهر ليعود الإحساس مجددًا في فترةٍ تتراوح من 3 إلى 6 أشهر.
- ظهور بعض الندبات (Scars) التي يتم التخلص منها بسهولةٍ فائقة اعتمادًا على تقنيات تجديد البشرة بالليزر (Laser resurfacing) أو بواسطة حقن الكولاجين (Collagen shots).
- المخاطر المتعلِّقة بالنزف (Bleeding) والتجلطات الدموية (Blood clots)، إلا أن هذه المخاطر يمكن تجنبها باستخدام الأدوية المنظمة لسيولة الدم مع عدم الإفراط في ممارسة الأنشطة البدنية.
الأسئلة الشائعة
ما الاختلاف بين نحت الجسم لدى النساء والرجال؟
يهتم الرجال بالتخلص من الدهون الزائدةِ في منطقة الصدر، العنق، البطن، والأرداف مع إعادة توزيعها لتحديد عضلات البطن، بينما تتطلع النساء إلى شفط دهون الثدي، المؤخرة، الفخذ، الذراع، والبطن، لحقنها مجددًا في المؤخرة أو الثدي وفقًا لمدى الاحتياج إلى إبراز هذه المناطق.
هل تظهر الترهلات بعد عملية نحت الجسم؟
لن تظهر الترهلات في حال كان المريض يملك الحد الأدنى من مرونة الجلد (Skin elasticity)، وهو الأمر الذي يجب التحقق منه بواسطة الطبيب قبل إجراء التدخل الجراحي.
هل عملية نحت الجسم مؤلمة؟
بشكلٍ عام، عملية نحت الجسم ليست مؤلمة، ومع ذلك يشعر المريض ببعض الألم بعد العملية بسبب الشقوق الجراحية التي تكون آخذةً في الالتئام، لذا يجب الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة حتى يبدأ الألم في الزوال بشكلٍ تدريجي.
ما هي مدة التعافي بعد عمليات النحت الجسم؟
يمكن العودة لممارسة الأنشطةِ اليوميةِ البسيطة في غضون أسبوعين فقط، إلا أن بعض الأعراض قد تستمر لمدةٍ تتراوح من شهرين إلى 6 أشهرٍ، وتشمل هذه الأعراض كلًّا من: التورم، الندبات، وتغير لون البشرة.
الخاتمة
إلى هنا يبلغ مقالُ اليوم حدَّ النهايةِ، فقد أوضحنا من خلاله أنواع عمليات نحت الجسم التي أثبتت فعاليتها في تحسين القوام، كما استعرضنا الخطوات الأساسية لهذه العمليات، والفئات المرشحة للخضوع لها، وبعض المضاعفات التي تقل احتمالات حدوثها إذا أحسن المريض اختيار الطبيب.
المصادر
- healthline.com: What Is Mesotherapy?
- plasticsurgery.org: Who is a good candidate for body contouring?
- plasticsurgery.org: What are the risks of body contouring?