شفط دهون الظهر بالفيزر
بينما يعتمد الكثيرون على الحمية الغذائية للتخلص من زيادة الوزن، يواجه الآخرون تحدياتٍ أصعب بسبب تراكم الدهون في مناطق معينة من الجسم، وفي تلك الأثناء لا يكون النظام الغذائي الصحي كافيًا لتحقيق النتائج المنشودة. في مقال اليوم سنتعرف على الرأي الطبي الراجح فيما يتعلَّق بالعمر المناسب لعملية شفط الدهون، إذ إنها تمثل الحلَّ السحري لهذه المشكلة التي تزعج الكثيرين وتعرضهم للمزيد من المشكلات الصحية.
جدول المحتويات
العمر المناسب لعملية شفط الدهون
استنادًا إلى الآراء التي أدلى بها معظم الأطباء المختصين بالجراحات التجميلية، يمكن القول أن العمر المناسب لعملية شفط الدهون هو 18 عامًا شريطة أن يكون المريض قد بلغ مرحلة النضج الجسدي، ومن الضروري كذلك أن تتوفر لديه بعض الشروط ليكون مؤهلًا للخضوع لهذا التدخل الجراحي.
تجدر الإشارة إلى وجود بعض الحالات التي تستوجب الخضوع للعملية قبل بلوغ سن 18 عامًا، فالإجماع على هذا العمر لا يعفي المريض من الحصول على رأي الطبيب المتابع لحالته، إذ إنه المسؤول الوحيد عن اتخاذ القرار النهائي بعد تقييم الحالة لتحديد ما إذا كانت بحاجةٍ ماسة لهذا التدخل أم لا.
الاعتبارات الخاصة بالمرضى الذين لم يبلغوا سن 18 عامًا
- في هذه السن المبكرة تكون أجساد المراهقين في طور النمو، لذا يتحرى الطبيب الدقة بشأن إخضاعهم للعملية، فالنتائج قد تنقلب رأسًا على عقب مع استمرار التغيرات التي تطرأ على بنائهم الجسدي.
- يحتاج المراهقون إلى إظهار القدرة على الالتزام بنمط صحي طوال حياتهم بعد الخضوع للعملية، فهذا النمط القائم على تناول الأطعمة الصحية وممارسة الأنشطة الرياضية يمثل الضمانة الوحيدة للحفاظ على نتيجة العملية.
- بطبيعة الحال يتعين على الوالدين التريث قبل الموافقة على خضوع الأبناء لتدخلٍ جراحيٍ في هذا العمر المبكر، ومن الضروري ألا يغفلوا عن بعض المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها العملية بما في ذلك: الإصابة بالتورم وظهور الندبات. كما يوجد تفاصيل تخص الوزن المناسب لعملية شفط الدهون يجب تكون علي دراية بها
هل هناك حدودٌ قصوى لأعمار المرضى البالغين؟
الحديث عن العمر المناسب لعملية شفط الدهون سيأخذنا إلى المزيد من التساؤلات حول الحدود القصوى لأعمار المرضى البالغين، فهل يقف التقدمُ في العمر عائقًا أمامهم للخضوع لهذا الإجراء الجراحي؟
من الناحية النظرية لا توجد حدودٌ قصوى لأعمار البالغين المرشحين للخضوع للعملية، إلا أن التمتع بالصحة الجيدة، الامتناع عن التدخين، والسلامة من الأمراض المزمنة تظل شروطًا أساسيةً لضمان عدم تسبب العملية في المضاعفات التي لا تُحمَد عواقبها، ولكن على المستوى العملي، سنجد أنه ببلوغ عمر الـ 50 يفقد الجلد الكثير من مرونته، ما يعني صعوبة توافقه مع المحيط الجديد للجسم، لذا يُوصَى المرضى الذين يعانون من تراخي الجلد بعدم الخضوع للعملية مع البحث عن بدائل أكثر أمانًا بالنسبة لهم.
مقومات واجب توفرها في المريض ليكون مؤهلًا للعملية
الوصول إلى العمر المناسب لعملية شفط الدهون لا يعني بالضرورة أهلية المريض للخضوع لهذا التدخل الجراحي، فمن الضروري أن تتوفر لديه المزيد من المقومات ليصبح مرشحًا مثاليًا للعملية، وفيما يلي بيان لهذه المقومات:
- التمتع بالصحة الجيدة: هذا الإجراء لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الصحية والأمراض المزمنة، لذا يكون لزامًا على الطبيب فحص المريض بدقةٍ قبل المضي قدمًا نحو إجراء العملية.
-
- القرب من الوزن المثالي: يعتقد الكثيرون أن عملية شفط الدهون هي العصا السحرية لمشكلة السمنة المفرطة، وحقيقةُ الأمر أن العملية لا تناسب المصاب بالسمنة، بل إنها تحتاج إلى مريضٍ لا يفصله عن الوزن المثالي هامشٌ كبير.
- النضج الجسدي والعاطفي: يجب أن يكون وزن المريض مستقرًا منذ فترةٍ لئلا يعاود اكتساب الوزن بعد العملية، ويحتاج المريض كذلك إلى امتلاك توقعات واقعية بشأن نتيجة العملية مع الاستعداد الجيد والفهم العميق لمرحلة التعافي.
تعريف بعملية شفط الدهون
بعد أن استعرضنا سويًا كافة التفاصيل المتعلقة بالعمر المناسب لعملية شفط الدهون، يحين موعدنا الآن لإلقاء نظرةٍ عامة على تعريف هذه العملية لكي يتمكن المريض من وضع سقف توقعات مناسب بشأن ما يطمح إليه من هذا الإجراء الجراحي.
- عملية شفط الدهون هي نوعٌ من التدخلات الجراحية التي تستهدف مناطق معينة من الجسم لإزالة الدهون المتراكمة بها بالاعتماد على أسلوب الشفط، حيث تشمل هذه المناطق كلًّا من: البطن، الفخذين، الذراعين، الظهر، والعنق.
- لا يجوز الاعتماد على تلك العملية بوصفها بديلًا عن إنقاص الوزن، ذلك أنها لا تهدف إلى القضاء على السمنة بصفةٍ عامة، بل إنها توجه مساعيها لإزالة الدهون المتركزة في مناطق معينة مع تحديدها ونحتها بشكلٍ دقيق. كما يجب التعرف على اسعار عملية شفط الدهون بالفيزر في مصر : وافضل المراكز في مصر قبل اتخاذ قرار اجراء العمليه
كيف يستعد المريض لعملية شفط الدهون
- اختيار الطبيب: من الضروري ألا يدخل المريض في سباقٍ مع الزمن للخضوع للعملية، بل يجب عليه التأني قبل أن يستقر على طبيبٍ ذي خبرات ممتدة في هذا النوع من العمليات، فهذا هو الأسلوب المثالي للحد من احتمالات التعرض للمخاطر والمضاعفات.
- الخضوع للفحص الطبي: لا بد من الامتثال لتعليمات الطبيب فيما يخص الفحوص الطبية المطلوبة، والتي تبوح بالقولِ الفصل بشأن جاهزية المريض للعملية.
- شراء المشد الطبي: يساهم المشد في تقليل التورم إذ يقوم بالضغط على المناطق التي تم شفط الدهون منها لتخليصها من السوائل الزائدة، لذا يتعين على المريض الاهتمام بتنفيذ هذه الخطوة في إطار استعداداته للعملية و أيضا الالتزام بمدة لبس المشد بعد عملية شفط الدهون.
- التوقف عن تناول عقاقير سيولة الدم: تجنبًا لمشكلات النزف، يوجه الطبيب نصائحه إلى المريض بضرورة التوقف عن تناول الأدوية التي تتسبب في ارتفاع سيولة الدم، فمن الضروري أن يتم الامتناع عن تناولها قبل العملية بفترةٍ كافية.
- الامتناع عن التدخين والكحوليات: يحتاج المريض إلى التخلِّي عن التدخين والكحوليات قبل موعد العملية بمدةٍ لا تقل عن أسبوعين لتصبح مرحلة التخدير فعالةً، فبهذا النهج يضمن المريض عدم الشعور بالألم خلال العملية.
- الصيام قبل العملية لعددٍ كافٍ من الساعات: يجب الامتناع عن الطعام والشراب قبل موعد العملية بـ 6 ساعات على أدنى تقدير، فالصيام يقلل احتمالات تعرض المريض للمشكلات التنفسية خلال العملية ويسهل التدخل الجراحي بصفةٍ عامة.
خطوات العملية
- التخدير: يخضع المريض للتخدير الكلي أو الموضعي تبعًا للمناطق التي تتراكم بها الدهون.
- تعيين مناطق شفط الدهون: يعمد الطاقم الطبي إلى رسم الخطوط على جسم المريض لتعيين المناطق التي سيتم الشفط منها.
- التعقيم: يبدأ فريق التعقيم بتطهير جلد المريض باستعمال الكحول تجنبًا لانتقال أي صنفٍ من صنوف العدوى عند الشروع في التدخل الجراحي.
- إحداث الشق الجراحي: يكون هذا الشق صغيرًا ولا يزيد طوله في معظم الأحيان عن 0.5 سم، فمن خلاله يتم تمرير الإبرة المخصصة لشفط الدهون، والتي تكون متصلةً بأنبوبٍ مفرغٍ من الهواء.
- رصد الكمية المستخرجة من الدهون: خلال هذه المرحلة يراقب الطبيب كمية الدهون المستخرجة لئلا يتم تجاوز الحدود الآمنة.
- إغلاق الشق: بعد الانتهاء من شفط الدهون يتم إغلاق الشق الجراحي مع تطبيق ضمادةٍ موضعية لحمايته من الملوثات.
- ارتداء المشد الطبي: للحد من آثار التورم يرتدي المريض المشد الطبي الذي يحفز انكماش الجلد المترهل ليتوافق مع المحيط الجديد للجسم.
التعافي من عملية شفط الدهون
- في معظم الحالات يعود المريض لمنزله في نفس اليوم الذي يخضع خلاله للعملية، لكنه يحتاج إلى شخصٍ يرافقه في طريقِ العودة لأن تأثير المخدر يدوم لبضع ساعاتٍ بعد العملية.
- يلتزم المريض بتناول الأدوية التي يحددها له الطبيب لكي يقل الشعور بالألم ويحدث الالتئام خلال زمنٍ وجيز، مع الأخذ بعين الاعتبار أن تورم موضع الجرح يُعَد أمرًا طبيعيًا، وسرعان ما يزول هذا التورم لتبدأ نتائج العملية في الظهور.
- يمتثل المريض لأوامر الطبيب فيما يتعلَّق بفترة الراحة، والتي تختلف تبعًا للتقنية المستخدمة في العملية، فالجراحة التقليدية تستلزم أسبوعين من الراحة، بينما تحتاج عملية شفط الدهون بالفيزر أو الليزر إلى الراحة لمدة 3 أيام فقط.
متى تظهر نتيجة عملية شفط الدهون؟
- تظهر النتائج المبدئية لعملية شفط الدهون بالطرق التقليدية بعد مرور شهرين، وتتحسن النتيجة رويدًا رويدًا حتى يحصل المريض على النتيجة النهائية بعد مدةٍ تتراوح من 6 أشهر إلى 12 شهر.
- يرى المريض النتائج الأولية لتقنية شفط الدهون بالليزر فور الانتهاء من العملية، ويحصل على النتيجة النهائية بعد مرور أسبوعين وحتى شهر من تاريخ العملية.
- أما عن شفط الدهون بالفيزر، فإن نتائجه المبدئية تظهر كذلك بصورةٍ فورية، فيما تستقر النتائج على صورتها النهائية خلال مدةٍ وجيزة تتراوح من 10 إلى 15 يوم.
الأسئلة الشائعة:
ما هو الوزن المطلوب لعملية شفط الدهون؟
يتراوح الوزن المطلوب من 20 إلى 30 رطلًا، وفي حال كانت هناك زيادة في الوزن تفوق هذه الحدود، فإنه ينبغي للمريض أن يسعى إلى التخلص من السمنة المفرطة قبل الخضوع للجراحة.
هل تعود السمنة بعد شفط الدهون؟
لا، فبمجرد إزالة الخلايا الدهنية من موضعٍ معين لن تتمكن تلك الخلايا من التجدد، إلا أنه من الضروري أن يلتزم المريض بنمطٍ صحي من حيث التغذية وممارسة الرياضة لكي يضمن عدم توسع الخلايا الدهنية المتبقية.
عملية شفط الدهون هل هي مؤلمة؟
تتفاوت مستويات الألم من حالةٍ لأخرى، إلا أن معظم المرضى الذين شعروا بالألم قد أقروا ببساطته وإمكانية احتماله.
هل شفط الدهون يحتاج تخدير كامل؟
يتوقف نوع التخدير على حجم المناطق المراد شفط الدهون منها، ما يعني أن بعض الحالات تستلزم تخديرًا كاملًا، فيما يتم الاكتفاء بالتخدير الموضعي للحالات الأخرى.
هل يحدث ترهل بعد عملية شفط الدهون؟
ربما يصاب جلد المريض بالارتخاء والترهل إن تم شفط الكثير من الدهون، وهنا تبرز أهمية عنصر الخبرة لدى الطبيب الذي يحرص على عدم تجاوز الحدود الآمنة للدهون التي يتم شفطها.
الخاتمة:
بهذا القدر من القول نكون قد تعرفنا سويًا على العمر المناسب لعملية شفط الدهون، فقد تناولنا المحددات العمرية والحالة الصحية التي يحتكم إليها الطبيب لتقييم أهلية المريض للعملية، كما ناقشنا أسلوب الاستعداد للعملية، خطواتها الأساسية، إجراءات التعافي، والفترة المطلوبة لظهور النتائج.